التربية الإيجابية
التربية الإيجابية مصطلح كثيراً مانسمعه من حولنا ولكن الاهم ان نعرف اولاً ان الطفل يولد خائفاً ثم شغوفاً بالعالم من حوله،
فتراه يسعى إلى استكشافه وتوسيع محيط أفكاره، متطلعاً إلى التطور، في نراقبه وهو يكبر و ينضج ويتطور، مما يجعله يتأثر بمحيط حياته بشكلٍ كبير،
و خصوصاً أسرته و أبويه بشكلٍ أخص حيث نرى تصرفاته مجرد نتيجة لتصرفات والديه وطريقة تعاملهم معه و تربيتهم له،
حيث نجد الطفل أو الإنسان عمومًا يحتاج إلى عنصر التربية في حياته بشكل أساسي،
لذا سنعرض في هذا المقال على أهمية التربية الإيجابية وكيفية تطبيقها مع أطفالنا بشكل سليم.
أهمية التربية الإيجابية
لا شك في أهمية التربية الإيجابية للفرد في بناء مجتمع و سليم، فإن المجتمع عدد أفراد يتشاركون علاقات مختلفة فيما بينهم،
لذا فنحن نؤمن بمقولة “إن صلح الفرد صلح المجتمع”، لذلك فمن المهم توفير التربية الإيجابية لكافة أفراد المجتمع،
بدايةً من أطفالكم، لتنمية التفكير بإيجابية لديهم و الأخلاق الحسنة وحسن التصرف مع مواقف الحياة، التي يواجهها كل يوم.
مبادئ التربية الإيجابية:
-
الاحترام المتبادل
يدور مبدأ الاحترام بين الأطفال وآبائهم في الموازنة بين الصرامة والحزم واللين واللطف،
فيتمثل الحزم في احترام الكبار و الثقة برأيهم وتنفيذ تعليماتهم،
و يتمثل اللين واللطف في احترام الكبار لقلة خبرة الطفل ومشاعره واحتياجاته، خصوصاً احتياجاته النفسية.
-
الاستماع والإنصات
يعد إظهار الاهتمام بالطفل عن طريق الاستماع إلى نقاشاته و مشاكله من أحد أهم مبادئ التربية الإيجابية،
و هي تتطلب الإنصات إلى الطفل باهتمام و إظهار التعاطف بتعبيرات الوجه،
مع عدم المقاطعة أو الحكم عليه،و تفهم مشاعر الطفل واحتياجاته.
-
الاعتماد على النفس
لا بد من تعويد الطفل على الاستقلالية والاعتماد على النفس و تحميله بعضاً من المسؤولية المناسبة لعمره.
مع الحرص على تدرج متطلبات الاستقلالية و حجم المسؤولية على الطفل مع سنه.
-
التشجيع بدلاً من المدح من اهم وسائل التربية الإيجابية
يعد التشجيع على سلوكيات الطفل الحسنة و إنجازاته البسيطة من المبادئ الأساسية في التربية الإيجابية،
حيث تكسب الطفل الثقة بنفسه و تحفيزهم على الاستمرار فيما يفعله،
و لكن يفضل الابتعاد عن المدح و التركيز على التشجيع أكثر، مثلا كأن تقول لطفلك “أحسنت،
لقد أصبحت ماهرا في هذه اللعبة أو المادة” بدلا من قول “أنت عبقري!”.
-
الابتعاد عن اللوم و التركيز على الحلول
عندما يتسبب الطفل بخطأ أو مشكلةٍ ما يشعر بالذنب و يبدأ في لوم نفسه، ولومك له لا يحسن من تصرفه في المرة القادمة،
بل سيزيد عنده الشعور بالذنب و يبدأ في خسارة ثقته بنفسه شيئاً فشيئاً، و لن يميل لفكرة أخذ رأيك في المستقبل،
لذا فلا تجنب لوم الطفل و ابدأ في مناقشته في بعض الاقتراحات و الحلول لمشكلته، فهذا يعزز ثقته بنفسه و قدراته على اجتياز ما يواجهه،
و يعزز لديه مبدأ التفكير بطريقة إيجابية و التركيز على حل المشكلة بدلاً من التركيز على المشكلة نفسها.
-
إبتعد ابتعاداً تمامًا عن الألقاب السلبية
عادةً ما نجد كثيراً من الأطباء يلقبون أبنائهم بألقاب سلبية ومحبطة نتيجةً لتكرار الطفل للخطأ،
ك “فاشل” و غيرها من الألقاب المحبطة التي تؤدي إلى خسارة الطفل ثقته بنفسه،
و تجنبه للنقاش معك مستقبلاً.
-
الأجواء الأسرية الودودة
يؤثر الجو العام للبيت و الأسرة على الطفل بشكلٍ كبير، في الأطفال لا يحبون الأجواء المتوترة المليئة بالصراعات،
لذا يجب تجنب الصراعات الأسرية خصصاً الصراعات ما بين الوالدين أمام الأطفال حفاظاً على سلامتهم النفسية.