الصحة النفسية للمرأة
كثيراً ما يقال أن المرأة هي ميزان المنزل وفي الحقيقة قد يعود ذلك لكونها المتحكم الأساسي في المزاج العام فبقدر راحتها يزيد عطائها ونظامها وبالتالي قد يؤثر ذلك على أطفالها وزوجها وبقدر تعبها يكن الجميع في حالة من فقدان الإتزان العام لذا إذا أردتي أن يكون منزلك هادئ يملؤه الحب والسعادة والحنان فعليك الإهتمام بصحتك النفسية اولاً !
قبل الدخول في تفاصيل كيفية الإهتمام بصحتك النفسية هناك مجموعة من الأسئلة عليك بالإجابة عليها لتساعدك في اكتشاف ذاتك واهتماماتك:
أسئلة شخصية:
ماهي أهدافك في تلك الفترة؟
ما هو روتين يومك؟
أكثر الأشياء التي تزعجك وتؤثر على حالتك النفسية؟
حاولي وصف نفسك في كلمات؟
ماذا يقول عنك الآخرون؟
هل كلام الآخر يمكنه أن يؤثر على حالتك المزاجية؟
ماهي أصعب صدمة مرت عليك
كيف تتعاملي مع الأزمات والصدمات؟
ما هي الطريقة التي تلجئين إليها لحل مشاكلك؟
ما هي النعم التي تحمدي الله عليها كل ليله؟
كيف تهتمين بذاتك؟
كيف تقضي أوقات فراغك؟
هل تحبين ملامحك؟
هل تواجهين مشكلة في زيادة الوزن أو فقدانه؟
ما هي أكثر الأشياء التي تحبينها في نفسك؟
ماهي أكثر الأشياء التي تعانين منها كمشكلة نفسية أو بدنية؟
هل لديك أي أمراض مزمنة؟
اسئلة خاصة بشريك حياتك:
ما هي أكثر الأشياء التي تحبينها في شريك حياتك؟
ماهي الكلمات التي دوماً يكررها عليك؟
ما هي أكثر العادات التي يمارسها؟
ماهو روتين يومه؟
ماهي الأشياء التي دوماً يحفزك على فعلها؟
في حالة وجود خلاف كيف تتعاملين معه وكيف يكون رد فعله؟
هل هناك نصائح معينة يرددها عليك؟
هل بداخلك شيئاّ تريدين قوله له ولا تستطيعين ذلك؟
هل هناك تدخل من قبل عائلته أو عائلتك في علاقتكم؟
ما الأشياء التي تعرفيها عنه جيداً؟
ما هي العيوب التي لا تستطيعين التكيف معها؟
بعد الإجابة على كافة التساؤلات سيساعدك ذلك على رؤية الكثير من الأمور بشكل أوضح وعادة وضوح الرؤية تساعدنا على توقع المشكلات و اكتشافها والتعامل معها بحكمة وذكاء في التغيير الحقيقي يبدأ ب إدراكنا للأمور وسعينا للتعامل معها.
هناك مجموعة من النقاط ستساعدك في تنمية وفهم صحتك النفسية:
الوعي: يُعد الوعي مرحلة تسبق مرحلة الإدراك وقد يصل اليها الكثيرون نظراً لسهولة الوصول للمعلومات في الوقت الحالي فكل إنسان يستطيع أن يعرف بمجرد البحث أو السؤال أو النصيحة ولكن رغم وصول الكثيرين لمرحلة الوعي يصعب عليهم إستكمال تلك المرحلة بالإدراك لإن مرحلة الوعي رغم إنها خطوة مهمة للإدراك إلا إنها لا تساعد المرء على اتخاذ قرار أو فعل
الإدراك : ليس كل مانعرفه ندركه بمعنى أن الإدراك مرحلة أكبر من الوعي, مرحلة تساعدك على تطبيق وعيك والتخطيط وفقاً لفهمك مجريات الأمور لذا كثيراً مانجد أشخاص يعرفون جيداً خطورة التدخين ورغم ذلك لا يستطيعون التوقف عنه وهذا إن دل يدل على عدم الإدراك فكل مدرك قادر على السيطرة على أفعاله وسوف نلاحظ ذلك في الفرق بين المرأة التي تتقبل الاهانة من زوجها تحت مسمى الحب نظراً لعدم إدراكها قيمة نفسها وإعتقاداً منها أنها تستحق ذلك على عكس المرأة التي تفهم جيداً حقوقها وواجباتها وتدرك كيف تتعامل مع كل موقف وفقاً لا يدركها
التعلم: نحن نتكلم حينما يزداد الوعي ويتحول لإدراك لذا فإن التعلم سلاح قوي وليس المفهوم به تعلم مناهج أو شهادات أو دراسة صحيح أن الشهادات والدراسات وغيرها مهمة إلا أنها جزء صغير جداً في رحلة التعلم, ف التعلم الحقيقي يبدأ بحقيقة معرفتك لذاتك وتحديد أولوياتك لتكونين أنتِ بالشكل الذي طالما أحببتِ أن تصلي إليه.
فكلما تعمقت في التعلم زاد وعيك ووصلتي للإدراك الذي سوف يساعدك دوماً على تغيير وتطوير حياتك.