حياة زوجية سعيدة
إن الحياة الزوجية السعيدة هي العون الحقيقي الذي يجعلنا نتحمل متاعب الحياة ونتعامل معها ولكن بقدر ماننتظر رفيق الحياة
لنبدأ الرحلة سوياً بقدر ماينبغي أن نستعد جيداّ لتلك الرحلة خاصةً أن الحياة لن تتيح لنا العديد من الفرص
لنعيد عمرا مرة ثانية فإما أن نحاول أن نحيا في هدوء وإما أن نستسلم ويضيع العمر في الإستسلام للمشاكل دون السعي لحلها.
في تلك المقالة سوف نوضح أهم العوامل الأساسية لبناء بيت هادئ وحياة زوجية مستقرة:
أولاً الإحترام المتبادل :
تُبنى العلاقات الصحية والسليمة على الإحترام المتبادل بين الطرفين، لأن الإحترام يدل على الثقة و تقبل الطرف الأخر كما هو ،
لذا لتحقيق الاحترام عليك بعدم المقارنة أو الإهمال، أو الشكوى أمام الناس، الحفاظ على الخصوصية، تجنب الكلمات المهينة أثناء الجدال و التشجيع عند أوقات الإحباط.
ثانياً التعبير عن المشاعر
هناك مقولة معروفة تقول ” عبروا عن حبكم فنحن لا نقرأ العقول”
لا يمكنك الاكتفاء بالحب، بالعليك التعبير عنه. أكثروا من الأفعال الدالة على الحب لبعضكم البعض فهي تجذبهم لبعض
و تقلل من المشاكل و توتر الأجواء. و أعطوا اهتماما للتفاصيل الصغيرة فهي مهمة للمرأة بالذات،
وإعطائها معطفك عندما تبرد أو تذكر شيء تحبه او كلمة حب في الصباح. عبروا عن حبكم فنحن لا نقرأ العقول.
ثالثاً احترام الخصوصية و المساحة:
الزواج لا يعني الالتصاق الدائم بشريكك ، حيث إن بعض الخصوصية و المساحة الشخصية مطلوبة احياناً، سواء كانت مساحة للتفكير أو ممارسة الهوايات على انفراد.
رابعاً النقد البناء:
في الفترة الأولى من الزواج يكثر الزوجين من كلمات المدح و الشكر، و لكن عادةً ما تتبدل هذه الكلمات إلى شكوى و جدال بعد فترة من الزواج، لذا أكثروا من مدح شريككم حتى على انجازاته البسيطة، و إن وجب النقد فليكن نقداً بناءا ً يساعد شريككم ولا يحبطه.
خامساً ممارسة الهوايات :
لا مانع من وجود وقت لممارسة هوايتنا سويةً، حتى إن كانت الهواية محببة لشريكك وليست محببة لك، لا تنزعج إن لم تناسبك هواية شريكك بل مارسها معه تعبيراً عن حبك و احترامك له، فهذا يقربكم من بعضكم و يقلل الفجوة بينكما.
سادساً الحفاظ على الحدود أثناء الجدال:
المشاجرات والخلافات هو أمر لا بد منه في كل العلاقات ، ولكن المهم هنا هو كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات. لذا فلنحافظ على الاحترام وعدم استخدام أي كلمات مهينه أو جارحة، و التركيز على المشكلة و عدم التسلل و التشعب إلى مواضيع اخرى، و عدم تذكر الخلافات القديمة.
سابعاً أهمية العلاقة الحميمة :
إن للعلاقة الحميمة أهمية كبيرة في الحياة الزوجية، و لكن تناسب الوقت هو أمر مهم ايضاً، في الرغبة ليست دائما متاحة، لذا علينا أن نجد وسيلة لإثارتها و تطويرها مع الإهتمام بالمظهر لأنه عامل أساسي في تلك العلاقة.
ثامناً تحمل مسؤولية سعادتك الشخصية:
كثيرا من الناس يتزوجون مؤمنين بأن الطرف الأخر سيتولى مسؤولية إسعادهم، و لكن هذا غير صحيح، لذا بدلا من إضاعة وقتك و مجهودك في لوم شريكك على مللك و تعاستك و التي هي ليست من مسؤولياته، فكر أنت في ما يجعلك سعيداً و قم بفعله، إن أردت تغييراً ما في حياتك ، إبداء بدورك أنت في هذا التغيير.
تاسعاً والثقة:
تعد الثقة من العوامل الأساسية في الحياة الزوجية، ويمكنك التأكد من وجودها بحياتك من خلال طرح بعض الأسئلة مثل: هل للشك دوراً في حياتكم؟ هل تعتمدان على بعضكما في الأزمات؟ هل يدعم أحدكما الآخر في أوقات الإحباط؟
لا يمكن تجاهل الثقة فهي عامل حاسم في أي علاقة صحية وسليمة.