كيف تربي قائد
إن القادة هم من يصنعون التغيير الحقيقي في ذلك المستقبل. والذي يصنع شخصية القائد هم والداه،
لذا الآباء والأمهات هم عامل كبير جداً في تكوين شخصية الطفل منذ اليوم الأول في الحمل وقبل وجوده عليك الاستعداد جيداً لاستقباله
ولكي تكوني على استعداد قوي لتربية قائد ذو شخصية قوية مستقلة عليك بالتمهيد لنفسك ولوالده أن هناك العديد من العادات التي أنتم بحاجة لتغييرها اجلسوا سوياً،
وليبدأ كل منكم في تدوين النقاط أو العادات التي ترغبون بزرعها فيه منذ الصغر فعلى سبيل المثال:
- القدرة على التعبير بلا خوف وباحترام .
- إدارة الوقت.
- التعامل بإنسانية مع كافة مخلوقات البشرية .
- احترام الوالدين والكبار .
- تعلم اللغات مثل اللغة الإنجليزية .
تعد تلك أهم الصفات والمهارات في شخصية القادة، وسوف نوضح لكي أهمية كل مهارة وكيفية الإستعداد لزرعها في طفلك من الصغر.
اولاً القدرة على التعبير بلا خوف وإحترام.
لقد أصبح من الصعب اليوم أن تجد شخصاً يجمع ما بين قدرته على التعبير وبين إحترامه لذاته واحترامه للآخرين،
فعادة ًمايظن الناس أن الجرأة في التعبير تعني الوقاحة ولكن هناك فرق شاسع ما بين الوقاحة والصراحة،
وعلى الجانب الأخر تجد الأكثر إحتراماً يظن أنه جزء من إحترامه الا يعبر عن ذاته، ويعود كل ذلك للتربية فعادةً مانلقي على الطفل ألا يتحدث إحتراماً للكبار,
أن يقبل أشياء بعينها لكي نمدحه، و إن لم يفعل ما نطلبه منه نبدأ بعقابه ليصل إليه صورة سلبيه عن ذاته، لذا كل ما عليكي هو ألا تلقي بالشروط على أذن طفلك منذ الصغر،
فلا تلقنيه أنه ينبغي أن يأكل لكي يكون طفل مثالي ومهذب، أو ينبغي ألا يبكي لكي يكون رجلاً ،كل هذا نوع من الحب المشروط الذي يجعل الطفل مع الوقت
إما يتمرد ليعبر عن ذاته أو يتحول لشخصية ضعيفة غير قادرة على التعبير عن ذاتها لتنال قبول المجتمع.
ثانياً تعد إدارة الوقت أهم العادات التي تجعل الشخص يستمتع بحياته ويحقق نجاحات مختلفة،
وتبدأ منذ تحديد موعد ثابت للنوم والإستيقاظ، فعادةً ما يولد الطفل وهو على استعداد لتشكيل روتين يومه،
وعادةً ما يؤثر على روتين يومه هي العادات التي يتبعها والديه، لذا على الأم والأب تعلم فن إدارة الوقت لأنفسهم أولاً إستعداداً لطفلهم فهم عالمه الأول الذي يتأثر بكل عاداته.
ثالثاً التعامل بإنسانية مع كافة مخلوقات البشرية إنها من أكثر الصفات التي تُنجي صاحبها في الدنيا والآخرة، فقد ذُكر أن امرأة دخلت الجنة بسبب هرة.
وذلك مؤشر أننا بحاجة لتعلم معاني الإنسانية وزرعها في أطفالنا كي نجني ثمار صلاح أحوالهم. التعامل بإنسانية لايقتصر على الحيوانات بل وبني أدم أيضاً،
أول وأهم صفات الإنسانية هي الرحمة فكوني حكيمة طفلك وعلميه كيف يكون رحيماً بغيره.
رابعاً إن إحترام الوالدين والكبار لايعني أن ننساق وراء أفكارهم ومعتقداتهم وأن نتخلى عن شخصيتنا، لذا عليك أن تجعلى طفلك يفهم ذلك جيداً،
فالاحترام عادة ما يكون في الإستماع بهدوء و الرفض أو القبول بطريقة هادئة ومراعاة فرق السن تتطلب دوماً الرحمة واللطف والتواصل بإستمرار وتبدأ مع الطفل منذ التعامل مع أجداده.
خامساً إن تعلم اللغات منذ الصغر من أهم الأشياء التي تسبب فرق شاسع في حياة الطفل المستقبلية، لأن اللغات أبواب ثقافات متعددة ،
تفتح للطفل أبواباً للمعرفة والتعلم. وتعلم اللغات في سن صغير يجعل إتقانه للغة واستقباله لها أضعاف مضاعفة، لأن إشارات عقله تكون نشطة مما يجعله يتعلم بسرعة فائقة،
لذا حاولي أن تجعليه يستمع للغة بأشكال مختلفة. فمرة من خلال فيديو أو أغنية وربما إذا كنت تتناقشين أنت ووالده في أمر ما بنفس اللغة يساعده ذلك على التحدث بطلاقة .
وأخيراً القائد الحقيقي يكن من صنع والديه وطريقة تربيتهم له، فإن كنتم ترغبون بتربية قائد فعلينا بتهذيب أنفسنا والإستعداد جيداً لوجوده.