مسؤولية وجود طفل إن كنتم في مرحلة الاستعداد لتكون أبُّ أو لتكوني أم فكلمات تلك المقالة مكتوبة إليكم لأننا ندرك حجم المسؤولية التي يجب أن يستعدوا لها جيداً حيث إن الوالدين الذين يتمتعون بقدر من العلم والوعي هم فقط الذين سوف يفهمون أن الأمر بحاجة كبيرة للاستعداد بوجود طفل يتطلب منكم تعلم العديد من المهارات فهي مرحلة مختلفة وتجربة تستحق بذل كل الجهد لتربية إنسان سوي ولذا ننصح دائماً ألا تتخذوا قرار وجود طفل إلاّ أنتم على قدر كافي من الاستعداد المادي والنفسي والمعنوي لتربية الطفل وفي تلك المقالة سوف نتطرق لنقطة هامة جداً وهي كيفية الاستعداد لوجود طفل.متى يمكنك اتخاذ تلك الخطوة ومتى نؤمن أننا قادرون على تحمل مسؤوليته الطفل وتربيته بشكل سليم؟والسؤال الذي يتكرر كثيراً هل تأجيل تلك الخطوة أمر غير صحيح؟
هل تأجيل خطوة مسؤولية وجود طفل وتربيته بشكل سليم أمر غير صحيح؟
قد يدور في ذهنك عدة أسئلة تجعلك دوماً في حالة حَيْرَة وتشتت لذا ننصحك أولاً أن تهدأ لكي تستطيع أن ترتب أفكارك ومن ثم تستطيع أن تفكر بشكل سليم لكي تتخذ القرارات الأنسب لك وفي تلك المقالة سوف نساعدك على التفكير بطريقة صحيحة والاستعداد لتلك المرحلة بواسطة بعض النصائح التي قد تتعارض مع طبيعة وثقافة المجتمع
عليك أن تعرف أن خطوة وقرار تأجيل الحمل ليس أمر محفوف بالخطر أو خاطئ فالأمر الأخطر هو أن نحضر طفل للحياة دون أن نكون على قدر من الاستعداد لتأهيله يعيش تلك الحياة بسلام و مجتمعنا مع الأسف يفقد ذلك المعنى ويشجع على الإنجاب دون توعية أو استعداد لذا عليك أن تهدأ وتثق في ذاتك وتتجاهل كم الضغوطات التي من الممكن أن تدفعك لاتخاذ قرار عفوي خاطئ لا يمكن التراجع فيه
أشياء يجب وضعها في عين الاعتبار قبل أن نتخذ قرار الحمل؟
أعراض الحمل، ومسؤولية وجود طفل يعتمد على عدة أشياء من بينها الأتي:
-
أولا: مسؤولية وجود طفل يعتمد على مدى التوافق بينك وبين شريك حياتك
هل هناك أي تغيير أو عدم تقبل للطباع هل تستمر الخلافات والمشاكل وتسيطر على حياتكم إن كانت الإجابة بنعم فنحن بحاجة لأن نتوقف قليلاً لنفكر ونحذر من أن نستمع لنصيحة أن وجود طفل قد يجعل الأمور أفضل !
لأن في الواقع ينبغي أن تجعلوا انتم الأمور أفضل قبل وجود الطفل وليس العكس فأنتم المسؤولين عن توفير الحياة له بأفضل شكل ممكن فلا تجعلي طفلك وجوده في خانة الاحتمال ولا تربطي نفسك بعديد من المسؤوليات إن لم يكن هناك توافق بينك وبين زوجك.
-
ثانياً الاستقرار النفسي للأب والأم
الحالة النفسية للحامل وتأثيرها على الجنين: بعد تخطي المشكلات والخلافات وتفهم الطباع وتقبل كل منكما للآخر يجب أن يكون لدى كل منكم قدر من الاستقرار النفسي الذي يجعلكم قادرين على بذل الجهد الكافي للتعامل مع كل مراحل الطفل المختلفة فيجب أن تكونوا مؤهلين نفسياً لمسؤولية وجوده عن طريق القدرة على التخلي عن أنظمة اللوم المختلفة والاعتناء بالطفل ورعايته رعاية متكاملة حيث إن طبيعة الحياة قبل وجوده قد تختلف كلياً بعد وجودة.
وهناك بعض الأمهات يعانون صدمة نفسية بسبب أنهم تعرضوا للترفيه الشديد ولم يمر عليهم أي مرحلة قبل الزواج تحمل قدر من الالتزام والمسؤولية مما يجعلهم يشعرون بصعوبة شديدة في رعاية أطفالهم وتحمل مسؤوليتهم، وكذلك بعض الرجال ولا سيما أن هناك شباب قبل الزواج كانت ليس لديها ما يكفي من الخبرة للتعامل مع الأطفال والتغلب على تعب مراحل الحمل، ومعرفة علامات الجوع عند الأطفال الرضع، فكل تلك الأشياء يجب أن توضع في عين الاعتبار ولا يعني أن الشخص إن لم يكن متحمل مسؤولية وجود طفل لن يستطيع تحملها ولكن يجب أن يستعد لتحملها قبل وجود طفل كي يوفر له بيئة وأسرة أمنه، وهناك مهارات طفل العامين.