أهمية العاب الطفل:

إن التطور الطبيعي للطفل يحدث من خلال نموه البدني والحركي والنفسي فكلما كان طفلك قادرا على ممارسة أنشطة مختلفة كلما دل ذلك على صحة نموه ولكن السؤال هنا يكمن في نوعية الأنشطة التي يمارسها الطفل منك ولادته، فعلى سبيل المثال بمجرد أن يولد نحاول لفت انتباهه بملامح وجهنا نلاحظ مع الأيام نظراته لما حوله وحركة قدمية، مع تطور بسيط لحركة أصابع يديه وهو يحاول أن يلمس بعض الأشياء من حوله وكلما مرت الأيام، وتطورت حركته، تطور نشاطه ورغبته في المزيد من الحركة وسريعا ما يكون لديه رغبة في استكشاف كل ما هو حوله وما لا يعرفه الأطباء أننا ينبغي أن تستغل تلك المرحلة لتشكيل إدراكه بالواقع وتعليمه بعض من المهارات الهامة ويندرج رغبة الطفل في الاستكشاف تحت مسمى اللعب، ولكن كلمة لعب في مرحلة الطفولة هي النشاط الوحيد الذي يمارسه الطفل لذا فهي تشمل معاني كثيرة، هي أشبه بوظيفته الحالية، هي منبع المعرفة بالنسبة له، هي مصدر تكوين تصوراته عن الواقع لذا لا ينبغي أن نتهاون أبدا بتلك المرحلة. 

والأن سوف نوضح بعض الألعاب التي ينبغي أن يتعرض لها الطفل عند بلوغه عمر العالمين. 

ولكي نستطيع تحديد الألعاب التي تناسبه ينبغي أن نفهم احتياج الطفل من اللعب. 

إن احتياجات الطفل من اللعب تشبه تماما احتياجات الإنسان الناضج

نظرا لاختلاف المراحل العمرية تختلف الأنشطة التي تشبع تلك الاحتياجات و تتمثل في :

الرغبة في الشعور بالذات 

الرغبة في وجود تحدي 

رغبة العقل في إدراك الواقع و ابتكار حلول للمشكلات التي يواجهها. 

الرغبة في النجاح وتحقيق الذات الرغبة في الممارسة لأنشطة مختلفة يمكن من خلالها استكشاف الذات 

الرغبة في قضاء وقت مرح الاحتياج للشعور بالسعادة والتعرف على الحياة وتعلم أشياء جديدة من خلال التجارب المختلفة. 

حينما لا يستطيع الطفل إشباع تلك الاحتياجات يعبر عن غضبه بالبكاء. 

فلا يوجد طفل بكاء لمجرد إن هذا طبعه ولا ينبغي أن نتجاهل بكاءه تحت مسمى التربية. 

إن البكاء لديه نوع من أنواع التواصل للتعبير عن احتياجاته. 

الأن ينبغي أن ندرك أهمية اللعب بالنسبة للطفل فهو ليس مجرد وقت فراغ يقضيه أو تسليه، أن اللعب هو المدرسة الأولى للطفل. 

إذن ما الألعاب التي ينبغي أن نجعله يمارسها ويلعب بها في تلك المرحلة؟

و لتحديد العاب المرحلة يجب تحديد المهارات التي يحتاج أن يتعلمها الطفل. 

الطفل في عمر عامين يحدث له تطور ذهني يجعله بحاجة لابتكار حلول إذن الألعاب التي تعتمد على الفك والتركيب وإيجاد حلول للمشكلات تكن من أكثر الألعاب التي تشبع احتياجه في تلك المرحلة. 

أمثله لتلك الألعاب:

المكعبات تعد تلك اللعبة من أكثر الألعاب التي يحب الأطفال قضاء وقت طويل باللعب بها والسر وراء ذلك هو أنها تشبع أكثر من احتياج في أثناء اللعب بها ينمي خيال الطفل ويحاول تطبيق خياله في الواقع وبمجرد أن يحقق ذلك يشعر بإنجاز عظيم 

لعبة تركيب الحلقات:

من أكثر الألعاب التي تنمي مهارة التركيز والتحكم في حركة اليدين فهي تساعد الطفل على فهم معاني الترتيب التصاعدي والتنازلي ومن المهم ايضاً أن تكون تلك الحلقات بألوان مختلفة ومتعددة لكي تجذب انتباههم وتساعدهم على التعرف على اسماء واشكال الألوان.

 

لعبة الآلات الموسيقية :

من الالعاب المهمة التي تنمي الحس الفني لدى الطفل وتطور من حاسة السمع لديه مما يساعده على إدراك الربط بين حواسه واستخدامها في الواقع.

 

أخيرا هناك أمثلة متعددة من الألعاب المفيدة ولكن الأهم أن يتم اختيار اللعبة بناءاً على احتياج الطفل ورغبته والمهارات التي نحن بحاجة لأن يتعلمها.