علاقة الطفل بأبويه في مراحله الاولى:
إن الأسرة هي المسؤولة الأولى عن تربية الطفل ونشأته وتكون الأكثر تأثيرا عليه. يعتمد الطفل على أبويه أو الكبار عموما بشكل اساسي في مراحله الاولى،
لذا يكون في حاجة الى رضاهم و احترامهم له و اهتمامهم به بشكل كبير.
و تعتبر الدعامة الأولى والأساسية في بناء علاقة قوية مع الطفل أو أبويه وأسرته هي تلبية طلباته و احتياجاته النفسية..
لذا سنشرح لك في هذا المقال :
- علاقة الطفل بوالديه في الشهور الأولى
- كيف تؤثر علاقة الأبوين على الطفل
- أهمية تلك العلاقة وبناءها بشكل صحي وسليم
أولاً علاقة الطفل بوالديه في الشهور الأولى:
يأتي الطفل إلى عالمنا باحثا عن احتياجاته النفسية الأساسية التي يجب توفيرها من قبل الآباء. ليس من الممكن للطفل الكلام أو النطق،
و لكنه قادر على التواصل، و هذا عن طريق شعوره بنبرات الصوت الهادئة ، و اللمسات الحنونة، و تعبيرات الوجوه المبتسمة و المريحة،
و أي فعل يعبر له عن الحب و الإهتمام و الأمان. ويعبر هو لكما عن حبه عن طريق لغة جسده.
- الحاجه العضوية: هي أول المتطلبات لدى الطفل، الغذاء السليم المشبع، و التنفس السليم، و النوم و المسكن.
- ثانيا الحاجة للأمان، الشعور بالأمان ياخذ المركز الثاني لاحتياجات الطفل ما بعد الطعام والشراب.
- ثالثا الحنان الجسدي، يحتاج الطفل في المراحل الاولى الى الحنان الجسدي بشكل كبير، الاحتضان والتقبيل والملاعبة الملموسة، فهي تشعر الطفل بالقبول و الحب.
- حاجة النمو العقلي واستطاع، يولد الطفل بفضول يدفعه بقوة إلى اكتشاف و استطلاع كل ما حوله. و ايضاً إكتساب المهارات اللغوية و القدرة على التفكير بشكل سليم.
- حاجة الاستقلال، كثيرا ما نرى الطفل بعد نموه بقليل رفضه للمساعدة من قبل الوالدين و اصراره على الاعتماد على نفسه، كالأكل بمفرده و اختيار ملابسه،
- وهو أمر طبيعي جدا فالإنسان يحب أن يشعر أن لديه بعضاً من السيطرة على اموره
- حاجة التعلم: إن مدرسة الطفل الأولى هي حضن أبويه وتبدأ مراحل تعلمه من خلال توجيهاتهم ونصائحهم وأفعالهم وينقسم التعلم إلى ثلاث عناصر أساسية مثل
- تعلم الحركات البدنية مثل المشي وحركة الوجه واستخدام كل عضو من أعضاء الجسم بطريقة صحيحة
- تعلم الحروف والكلمات والتي تعد بداية الطريق لتعلم الكلام ولغة الحوار وتبدأ منذ حديث الوالدين مع الطفل في شهوره الأولى رغم عدم قدرته على ردود الأفعال إلا أن ذلك سوف يساعده على النمو العقلي واللغوي.
- تعلم تجنب المخاطر يُِولد الطفل بطاقة من الفضول تجعله يعرض نفسه للخطر كثيراً لذا يجب على الأباء اإنتباه جيداً لتوجههم بالقدر الكافي لما هو صحيح وتجنب ماهو خاطئ.
ثانياً كيف من الممكن أن تؤثر علاقة الأبوين على الطفل:
تؤثر علاقة الطفل بوالديه على علاقته بكل ماحوله حيث أنهم نافذته الأولى فإن كان والديه يتعاملون بلطف نجده يتعامل مع الأخر بلطف
وإن كان والديه يتعاملون بحزم وشدة نجد الطفل في أغلب الأوقات يشعر بالخوف وعدم الأمان لذا الطفل هو انعكاس لعلاقة الوالدين وتعاملهم معه.
إن أساس النمو العقلي والنفسي هو علاقة الطفل بوالديه فأكثر الناس السوية هي الأشخاص التي ينشئون على أسس صحيحة وكون لديهم صلة قوية بوالديهم منذ الصغر
وكثيراً ما نلاحظ أن ما يزرع يجنى أن أن كل أب وأم يزرعون الحنان في نفوس أطفالهم يجنون ذلك في الكبر والعكس صحيح ف القسوة في التربية
يجنيها الوالدين من أولادهم في الكبر أيضاً لذا علينا أن ننتبه جيداً لذلك التأثير ونحرص على إنشاء جيل سوي.