فن التواصل مع الزوج
إن الهدف من الزواج هو تكوين أسرة سوية كل أفرادها لديهم القدر الكافي من الإستقلال والحب والاحتواء وفن التواصل مع الزوج يساعد على ذلك
فحينما تقرر اختيار شريك حياة فنحن نختار رفيق يشبهنا أو بمعني أوضح يعيننا على متاعب الحياة ويساعدنا على تكوين اسرة ونكون عوناً لبعض من أجل حياة أفضل
وإن العلاقات التي يغلب عليها الخلافات والمشاكل عادة ماتكون علاقات غير سوية أو ربما تفتقر فنون التواصل
مهم جداً قبل إتخاذ قرار الزواج أن نكون على وعي كافي بالأشياء التالية:
أولاً نكون على قدر من الاستعداد للتخلص من العادات السلبية التي من الممكن أن تؤثر على الشريك الآخر وعلى تكوين اسرة
وتعد تلك اول خطوة تساعد على فن التواصل مع الزوج
مثل النوم لوقت متأخر و التدخين و السهر خارج المنزل أو الكسل والاعتماد على الآخرين كلها أشياء قد تؤثر على علاقتك بالشريك الآخر
لذا عليك بمحاولة التخلص منها من خلال إختيار عادات إيجابية بدلاً منها
فمن الممكن أن تتعلم فن إدارة الوقت مما سيساعدك على النوم مبكراً والإستيقاظ مبكراً وتكوين اسرة تحترم الوقت
وسيعود عليك ذلك بالإيجاب في كافة مجالات حياتك خاصة العملية والشخصية.
ويمكنك أيضاً إستبدال التدخين بعادة رياضية فممارسة الرياضة من أكثر الأشياء التي تؤثر بالإيجاب في حياة صاحبها وتجعله أكثر نشاطاً وتحسن من صحته وحالته النفسية
إن الكسل عادة ما يؤدي الإعتماد على الأخرين وعلاجه يبدأ من معالجة الثقة بالنفس والشعور بالقدرة والجرأة على القيام بكافة أنشطة الحياة الشخصية ومواجهة كل مواقفها أو صدماتها وعادة تتغير عادة الكسل بمجرد تغيير العادات السلبية واستبدالها بعادات إيجابية فتعلم فن إدارة الوقت وممارسة الرياضة بمثابة علاج للتخلص نهائياً من الكسل أو الإعتماد على الأخرين.
ثانياً أن يفهم كل منا طباع الآخر ويتعلم كيف يتعامل مع الإختلاف الجوهري وفقاً طبيعة كل شخصية
فعادة ما يكون الخلافات الأساسية بين الأزواج بسبب عدم فهم كل منهم لطبيعة شخصية الآخر خاصة أن كل منا يتعامل وفقاً توقعاته التي تنبع من شخصية هو ولكن ما لا نعرفه هو أن طبيعة الرجل تختلف كثيراً عن طبيعة المرأة ومن أهم تلك الإختلافات هي طرق التفكير ف الرجال عادة يفكرون بالمنطق والنساء تغلب عليهم مشاعرهم ما يسبب ذلك صراعات وخلافات في حين إذا تفهم كل منهم طريقة تفكير الآخر قد يساعدهم ذلك على تخطي الكثير من الأمور
ثالثاً التغاضي: كثيراً ما نرى ازواج كبار في السن ويتساءل البعض عن سر قدرتهم على الاستمرار
وتنقسم الإجابات لأفكار وهمية مثل أن الحب قادر على فعل المعجزات أو أن الزوجة المطيعة تعين على إستمرار الزواج
أو أن الزوج هو العامل الرئيسي في القدرة على احتواء المشاكل ورغم ما تحمله هذه الإجابات من أشياء صحيحة وأفكار مغلوطة سيظل هناك إختلاف ويظل هناك من يشكك في السعادة الزوجية وسيظل كل شخص يرى الزواج من واقع تجربته هو ولكن ما يجعل الزواج يستمر فعلاً هو كل ما سبق
فإن الحب قادر على أن يجعلنا نستمر ولكن بشرط التوافق والقبول وبذل المجهود مع الإحترام المتبادل
وعلى الصعيد الأخر يوجد على الزوجين عامل كبير في طبيعة الشخصية كلما كانت هينه لينه ومتسامحة كلما ساعد ذلك على الإستمرار ويتلخص ذلك تحت مسمى التغاضي فكلما تعلمنا كيف نتغاضى عن الأشياء الصغيرة ونستمر كلما ساعد ذلك على طور الحب والحفاظ عليه ولكن يجب أن ننتبه أننا نتحدث عن العلاقات السوية حيث أن الاستمرار في علاقات سامة تتعدى حدود احترامنا لذاتنا وتجعل الحياة أصعب وتفقدنا ثقتنا في ذاتنا فهي علاقات لا ينبغي الإستمرار بها ف الهدف من الزواج هو أن نجعل الحياة أفضل فإن لم يتحقق ذلك منه فلا فائدة لوجوده.